أنا لست ضد التقدم، هكذا هو حال العالم. انتم مخطئون في قراركم بوقف إنتاج الساعات الأوتوماتيكية الميكانيكية الكرونو. أنا على قناعة ان شركتكم في يوماً ما ستستفيد من الساعات الأوتوماتيكية بعد اختفاء الموضة الحالية
شارلز فيرمو
.فى فترة السبعينيات حدثت ثورة في عالم الساعات، وهى ساعات الكوارتز التى تعمل بالبطارية
جميع ماركات الساعات وتاريخهم كان مهدد بالإنقراض، وبدأت معركة بقاء ما بين الساعات الأوتوماتيكية وساعات البطارية
توجه العالم للتكنولوجيا الجديدة، وعلى نهاية السبعينيات كانت شركة سايكو فى اقوى مركز فى المبيعات للساعات الكوارتز. مما دفع الشركات السويسرية إلى تغيرات مؤلمه… البعض بدأ فى صناعة الساعات بالبطارية حتى شركة رولكس. بعض الشركات اختفت تماما لعدم قدرتها على تحمل الخسارة
لكن تمكن رجل واحد كان يعمل فى شركة زينيث من إنقاذ تاريخ كاد ان يمحى وهو بطل قصتنا شارلز فيرمو
.تأسست زينيث عام ١٨٦٥ على يد جورج- فافرى ياكوت

قامت زينيث فى عام ١٩٦٩ بثوره فى عالم الساعات، حين قدمت للسوق بعد خمسة أعوام من البحث والتطوير أول ساعة أوتوماتيكية كرونو ومزوده بعرض التاريخ ايضاً، واسم الساعة “البريميرو” ومعناها الأولى. وكانت ادق ساعة كرونو في وقتها
ساعة زينيث البريميرو ساعة زينيث البريميرو ساعة زينيث البريميرو اعلان ساعة زينيث البريميرو عام ١٩٦٩
فى ظل أزمة الكوارتز، كانت زينيث فى هذا الوقت ملكاً لشركة أمريكية. قررت إدارة الشركة للتعامل مع الازمة ان تكدس كل إمكانياتها في صناعة ساعات الكوارتز و ان توقف تماماً انتاج الساعات الأوتوماتيكية و تعرض جميع الأدوات والقطع للبيع بالمزاد
شارلز فيرمو، صانع الساعات فى زينيث ومتخصص فى تصنيع المحرك الأوتوماتيكي كان في صدمة عندما علم عن قرار الشركة وكان له وجهة نظر أخرى، و ان هذا القرار خاطئ وان موضة ساعات الكوارتز ستمر وان المستقبل للساعات الأوتوماتيكية

:عبر عن ذلك بوضوح بكتابة خطاب مباشر لإدارة الشركة ويقول
أنا لست ضد التقدم، هكذا هو حال العالم. انتم مخطئون في قراركم بوقف إنتاج الساعات الأوتوماتيكيه الميكانيكية الكرونو. أنا على قناعة ان شركتكم في يوماً ما ستستفيد من الساعات الأوتوماتيكيه بعد اختفاء الموضة الحالية

للأسف تغاضت الاداره عن توصيات شارلز فيرمو، لكنه لم ييأس وبدأ فى مهمه سرية، بسببها ما زالت ساعة البريميرو وماركة زينيث موجودة
بدأ شارلز تدريجياً فى تخزين سراً جميع الادوات والقطع المستخدمة لإنتاج الساعة وكتابة التعليمات بتفاصيلها لتجميع وصناعة الساعه مجدداً، فى أمل ان يعودو يوماً لهذا الكنز وإحياء الساعة من جديد

قام شارلز فيرمو بإخفاء أكثر من طن من الأدوات حوالى ١٠ أعوام

فى عام ١٩٨٤ جاء مهندس لشارلز بأخبار سعيده، ليسأله اذا كان بالإمكان صناعه ساعة زينيث البريميرو الأتوماتيكيه مجدداً. لم يتمالك دموع الفرحه تشازلز فيرمو فكان ينتظر هذا اليوم بكامل الصبر لسنين طويله

هذا العمل البطولي ساعد زينيث على إطلاق ساعة البريميرو الميكانيكية مجدداً للسوق. ليس هذا فقط، زينيث ايضاً كانت قادرة على إمداد شركة رولكس بمحركات ساعات الكرونو الاتوماتيكيه بعقد لمدة ١٠ أعوام بمبلغ سبعة ملايين فرنك سويسري، عندما كانت تبحث رولكس عن محرك ساعة كرونو رفيع لساعتها الشهيرة دايتونا
رولكس دايتونا ساعة رولكس بمحرك زينيث
كل هذا بفضل ما فعله البطل شارلز فيرمو. إنقاذ ساعة البريميرو ادى لإنقاذ زينيث وتاريخ هذا الرجل سيبقى خالداً فى عالم الساعات

ساعة البريميرو اصدار محدود باسم شارلز فيرمو ساعة البريميرو اصدار محدود باسم شارلز فيرمو